أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، يوم الجمعة 29 مارس، عن فحص 6,264,982 طفلًا من فقدان السمع، ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثي الولادة، منذ إطلاقها في سبتمبر 2019.
أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبد الغفار، أن عدد المستشفيات ومراكز السمع ارتفع لـ 34 مركزا بدلًا من 30 في جميع المحافظات. مضيفًا أنه تم دعم المستشفيات والمراكز بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية دعما لخدمات مبادرة ضعاف السمع.
مبادرة ضعاف السمع
تم إطلاق المبادرة في سبتمبر 2019 في 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية، لإجراء اختبارات الفحص السمعي للأطفال منذ الولادة وحتى عمر 28 يومًا.
مبادرة رئيس الجمهورية لضعاف السمع
تعد مبادرة رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن ضعاف السمع خطوة مهمة نحو الرعاية الصحية الشاملة في مصر. تهدف إلى الكشف المبكر عن علاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، لتقديم العلاج والدعم اللازم في مراحل مبكرة.
تسعى المبادرة لتغطية شاملة عبر المستشفيات والمراكز الصحية في جميع أنحاء البلاد، مستخدمة أحدث التقنيات لضمان دقة النتائج. هذا يضمن تحديد الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع وتوجيههم إلى برامج التأهيل المناسبة.
بالإضافة إلى ذلك، تضم المبادرة برامج توعية للأهالي حول أهمية الكشف المبكر والتدخل السريع لمعالجة مشكلات السمع. تشكل هذه الجهود جزءًا من استراتيجية وطنية لتعزيز صحة السمع ودعم التنمية الشاملة للأطفال في مصر.
العوامل المؤدية لضعف السمع في الطفولة
ضعف السمع عند الأطفال قضية صحية تستوجب الانتباه، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قدرة الطفل على تعلم اللغة ومهارات الاتصال، مما يتطلب التدخل المبكر، والأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة متعددة وتشمل:
- العوامل الوراثية: يمكن أن يكون ضعف السمع ناتجًا عن جينات موروثة من الآباء.
- العدوى أثناء الحمل: الإصابة بعدوى مثل الحصبة الألمانية أو الزكام يمكن أن تؤثر على سمع الجنين.
- مشاكل الولادة: نقص الأكسجين أثناء الولادة يمكن أن يتسبب في تلف السمع.
- الالتهابات الأذنية: التهابات الأذن المتكررة، خاصة في سن مبكر، قد تؤدي إلى ضعف السمع.
- التعرض للضوضاء: التعرض المستمر لأصوات عالية يمكن أن يؤثر سلبًا على السمع.
ومن الضروري الكشف المبكر والتدخل السريع لعلاج ضعف السمع عند الأطفال، حيث تتاح اليوم وسائل تشخيص متقدمة وتقنيات علاجية فعالة يمكن أن تساعد في تحسين نوعية حياة الأطفال المصابين. ومن المهم أن نذكر الدعم الأسري والتربوي يلعب دورًا حاسمًا في التكيف مع هذه التحديات وضمان تطور الطفل بشكل صحي.
أعراض ضعف السمع عند الأطفال
ضعف السمع عند الأطفال يمكن أن يكون صعب الكشف في مراحل مبكرة، مما يجعل معرفة الأعراض أمرًا ضروريًا للتدخل المبكر والفعال، من الأعراض الشائعة التي يمكن ملاحظتها:
- لا يستجيب الطفل أو يستجيب ببطء عند مناداته.
- صعوبة في تعلم الكلام أو تأخر في النطق.
- يرفع الصوت عند مشاهدة التلفزيون أو الاستماع إلى الموسيقى.
- غالبًا ما يطلب إعادة الكلام أو يظهر تركيزًا زائدًا على الشفاه عند التحدث.
- يظهر علامات الإحباط أو الانسحاب في البيئات الاجتماعية.
التشخيص المبكر يفتح الباب أمام خيارات علاجية فعالة ويساعد في التخفيف من التأثيرات طويلة الأمد لضعف السمع على التطور اللغوي والاجتماعي للطفل.
علاج ضعف السمع عند الأطفال
علاج ضعف السمع عند الأطفال يبدأ بتشخيص دقيق للحالة ومدى الضعف. الفحوصات السمعية المتخصصة تساعد في تحديد العلاج المناسب لكل طفل، ويمكن أن تشمل السماعات وأجهزة مساعدة السمع لتحسين القدرة على السمع.
التدخل المبكر ضروري لضمان تطور اللغة والتواصل بشكل صحيح، والعلاجات مثل العلاج بالكلام واللغة تلعب دورًا حاسمًا في مساعدة الأطفال على تعلم كيفية التواصل بفعالية، حتى مع وجود ضعف السمع.
في بعض الحالات، قد يكون الجراحة خيارًا ممكنًا لتحسين السمع. عملية زرع القوقعة، على سبيل المثال، يمكن أن توفر حلًا للأطفال ذوي ضعف السمع الشديد، مما يمكنهم من تلقي ومعالجة الأصوات بشكل أفضل.